خبير: "الأمراض المدارية المهملة" تضعف الأنشطة الاقتصادية لمليار شخص حول العالم
خبير: "الأمراض المدارية المهملة" تضعف الأنشطة الاقتصادية لمليار شخص حول العالم
تؤثر أمراض المناطق المدارية المهملة على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء إفريقيا، ومع ذلك فإن الجهود المبذولة للقضاء عليها وتخفيف المعاناة التي تسببها لا تلقى سوى القليل من الاهتمام الوطني، هذا على الرغم من أن هذه الأمراض تؤثر على أكثر من مليار شخص على مستوى العالم ولها آثار اجتماعية واقتصادية مدمرة على المجتمعات المتضررة.
ونقل الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، عن الخبير في العلاج الكيميائي الوقائي لأمراض المناطق المدارية المهملة ومدير المعهد الوطني لأبحاث الصحة في زيمبابوي، البروفيسور نيكولاس ميدزي، قوله، إن أمراض المناطق المدارية مهملة لأنها في الغالب باقية في الدرجات الدنيا من جدول أعمال الصحة العالمية.
وأضاف ميدزي: "تتلقى البرامج المتعلقة بأمراض المناطق المدارية المهملة موارد محدودة ويتم تجاهلها تقريبًا من قبل وكالات التمويل العالمية، هذا على الرغم من أن هذه الأمراض تؤثر على أكثر من مليار شخص على مستوى العالم ولها آثار اجتماعية واقتصادية مدمرة على المجتمعات المتضررة".
وتابع: "مع عدم كفاية العاملين الصحيين بالفعل في العديد من البلدان الإفريقية، فإن تنفيذ البرامج الصحية في المناطق التي تزدهر فيها أمراض المناطق المدارية المهملة -غالبًا في المناطق الريفية أو التي يصعب الوصول إليها أو المتضررة من النزاعات- يمثل تحديًا كبيرًا".
وقال: "كما أن تنفيذ مشاريع واسعة النطاق للمياه النظيفة والصرف الصحي في المناطق الريفية تعيقه التكاليف الباهظة العامة لمواد البناء وتكاليف الخبراء مثل مهندسي البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة".
وأضاف أن العدوى الناتجة عن أمراض المناطق المدارية المهملة -باستثناء داء الكلب ولسعات الأفاعي- أقل حدة من حيث إن معظمها يتسبب في معدلات وفيات أقل، تُعطى الأولوية العالية والاستجابات الصحية الوطنية العالية التي تؤدي إلى تخصيص الميزانية الحكومية للأمراض ذات معدلات الوفيات المرتفعة، والأمراض التي يمكن أن تشل بسرعة القطاعات الرئيسية مثل السياحة وتدمر الاقتصاد.
وقال “ميدزي”: إن إعطاء الأولوية المنخفضة لأمراض المناطق المدارية المهملة يعني أن عددًا من الناس يتلقون الرعاية الصحية والدعم الذي يحتاجون إليه، حيث تؤدي أمراض مثل داء الفيل والعمى بسبب التراخوما إلى إعاقة مدى الحياة وتضعف بشكل كبير سبل العيش حيث تقل قدرة المصابين على القيام بالأنشطة الاقتصادية.
ويلقي الاعتماد الناتج للأفراد المتضررين بثقله على اقتصادات الأسرة، وفي المجتمعات المهمشة بالفعل يكون التأثير الاجتماعي والاقتصادي كبيرًا.